هل يمكن أن تتخيل مختبر بحوث عائم في الفضاء في بيئة تنعدم فيها الجاذبية حيث ينفع الناس والصناعة على الأرضِ؟ حسناً، أن المختبر موجود حالياً في الفضاء! أنها المحطة الفضاء الدولية (آي أس أس) التي تقع في مدار على ارتفاع 400 كيلومتر تقريباً فوق الأرض وتمد حضور دائم للإنسان في الفضاء لمدة من 10 إلى 15 سنة.
حجم محطة الفضاء الدولية تعادل حجم ملعب كرة قدم
تعتبر المحطة الفضاء الدولية (آي أس أس) مثل "لغز الصور المقطعة" كبير متجمعة بالكامل المحطة وتعتبر التركيب الصناعي الأضخم في الفضاءِ. و يبلغ وزن المحطة 455 طناً مع طول حوالي 100 متر وعرض حوالي 80 متر أي ما يعادل حجم ملعب كرة قدم. المحطة تكفي لمبيت بحدود عدد سبع رواد فضاء وصف واسع لإجراء التجارب العلمية.
حتى الآن ليس هناك صاروخ كبير أَو قوي بما فيه الكفاية لإطلاق مثل هذا التركيب الضخم إلى الفضاء. مثل "لغز الصور المقطعة"، لذا تجمع المحطة في غضون مائة قطعة الذي يجب أن تطلق إلى الفضاء أكثر من 50 مرة. لكي تتمكن القطع من الملائمة عند التجميع استخدمت الدول المختلفة نفس المعايير (ترتيب حجم وأنظمة دعم). تم تجميع هذه القطع من خلال استعمال الذراع الآلية و المكوك الفضائي الأمريكي بينما سيساعد رواد الفضاء لإكمال العمل بما تتضمن 160 مهمة "المشي في الفضاء".
يوجد هناك على الأقل أربعة مختبرات متوفرة على متن محطة فضائية تحتوي على أجهزة لإجراء بحوث واسعة النطاق في مجالات مختلفة مثل المواد، السائل، علوم الحياة و الاحتراق والتقنيات الجديدة. أطلق أول مختبر في المدار في عام 2000 وكان المختبر الروسي Zvezda (و تعني"نجم" في الروسية) ويعتبر "قلب" المحطة. من وظائف المختبر الرئيسية السيطرة على المحطة الفضائية بالإضافة إلى توفير منطقة لمعيشة رواد الفضاء.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق